جميلة بنقابى المدير
عدد المساهمات : 525 نقاط : 16648 تاريخ التسجيل : 06/01/2011 العمر : 41 الموقع : نوووووووووور الاسلام
| موضوع: كلما أحزنك زوجك... اذهبي إلى حبيبك الأحد فبراير 06, 2011 7:06 pm | |
|
صارت تحدثني عن معاناتها التي استمرت سنوات من زوجها وكيف أنها تلوذ بالصبر على كل ما كانت تلقاه من زوجها الذي قالت إنه يدقق ويتابع كل شئ ، وسأل عن كل صغيرة وكبيرة ، فهو لا يتغاضى ، ولا يتسامح ، ولا يلين . ذكرت أنهاكثيرآ ماكانت تشعر برغبة في ترك كل شئ ، البيت والاولاد وازوج ، كل ماكان يملأ نفسها شعور بانها ما عادت قادره على الصبر والتحمل والأعباء ، وأن طاقة التصبر عندهاوصلت حدها ، ولكن إلى أين ؟ لم تكن تدري !!
سالتها أن تحادثني عن زوجها غير ما ذكرته عنه من تدقيق وتفتيش ومتابعة وعدم مسامحة ؛ فقالت إنه قاس ، لسانه حاد ، لاأسمع منه ثناء عليّ ، أوعلى طبخي ، أو على تربية أبنائي ، لاأسمع منه كلمة حب أو عطف أوحنان ... لقد تعبت ، تعبت ، تعبت. لاأعني تعب الجسد فهذا أحتمله وأصبرعليه ؛ إنما أعني تعب النفس ، تعب الأعصاب ، نعب الوجدان . قلت لها: هل جربتي أن تكلمي أحدا من اهلك أومن اهله ليراجعوه وينصحوه. قالت: فاتحة والدي فنفي كل شئ ، وقال إنه غيرمقصر نحو بيته . قلت لها:هل تريدين نصيحتي ؟ قالت لهذا فاتحتك بالامر . قالت: أعلم أن نصيحتي قد لاتلقى قبولا كبيرا في نفسك ، لكني أرى العمل بها هو الأجدى والاربح. قلت: تفضلي. قلت: لو أراك الله ما أعد لك من أجر على صبرك واحتسابك لقلت : أهذا كله لي ؟ لورايت مقعدك في الجنه جزاء احتمالك ما تلقيته من عنت زوجك وشدته وقسوته وجفافه ثم سئلت: ما رايك لو جعلنا لك زوجك مثلما تريدين .. ولكننا سننقص من اجرك .. وننزلك إلى مرتبه أدني في الجنه .. لربما قلت: لا .. أصبرعلى زوجي فأبقوا على منزلتي هذه في الجنة . هنا سمعت صوت بكائها بسبب تأثرها مما سمعته من كلام فقلت لها: أيهما تفضلين؟ أن يصلح الله زوجك ولكن منزلتك في الجنة ستكون أدنى ، أم تواصلين صبرك عليه مع علو منزلتك في الجنة ؟ صمتت ولم تجب ومازالت تبكي ..... قلت لها: لاشك في أنك تفضلين أن يكون زوجك كما تريدين ، وأن تبقى منزلتك في الجنة ؛ أي أن تظفري بالأمرين معآ. ثم عدت إلى سؤالها من جديد:ماذا اخترت يا أختاه؟ قالت: لقد اخترت مواصلة الصبر، ولكني أرجوك أن ترشديني إلى ما يعينني. قلت لها: بارك الله فيك لاختيارك مواصلة الصبر على زوجك . أما ما يعينك على ذلك فهو التالي : كلما سمعت من زوجك ما آلمك وأحزنك ، وكلما وجدت إعراضا وصدودا ، وكلما ضاقت الدنيا عليك من شدة زوجك وقسوته ... اذهبي إلى حبيبك ... نعم حبيبك واشكي زوجك إليه !! قاطعتني مستنكرة: وأنا مالي حبيب ؟ قلت لها: بلى لاتتعجلي! أليس الله حبيبك ؟ ألاتحبين الله تعالى؟ قالت : بلى أحبه. قلت : إذن الجئي إليه سبحانه ، وناجيه بمثل هذه الكلمات: ( اللهم إني أحبك ، وأحب أن أقوم بكل عمل يرضيك ، وأنا أعلم أن صبري على زوجي يرضيك عني . اللهم ألهمني حسن الصبر عليه ، وامنحني طاقة أكبر على احتماله ، وأعني على مقابلة إساءته بالإحسان .. اللهم لا تحرمني الأجر على هذا الصبر ).
| |
|