الطيبون للطيبات ....

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالي :
((الخبيثات للخبيثون والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم ))

قال ابن عباس : نزلت هذه الأية في عائشة -رضي الله عنها [size=16]-وأهل الافك وهكذا روي بعض أهل العلم , واختاره ابن

جرير ووجهه بأن الكلام القبيح أولي بأهل القبح من الناس والكلام الطيب أولي بالطيبين من الناس فما نسبه

أهل النفاق الي السيدة عائشة -[size=9]رضي الله عنها [size=16]-هم أولي به وهي أولي بالبراءة والنزاهة منهم ولهذا قال تعالي :

((أولئك مبرءون مما يقولون )) فما كان الجليل جل وعلا ليجعل عائشة -[size=9]رضي الله عنها [size=16]- زوجة لرسول الله[size=7]-صلي الله عليه وسلم-

[size=16]
الا وهي طيبةلأنه طيب من كل طيب من البشر ولو كانت خبيثة لما صلحت له شرعا ولاقدرا , (( لهم مغفرة ))

أي بسبب ما قيل فيهم من الكذب ,(( ورزق كريم )) أي عند الله في جنات النعيم وفيه وعد بأن تكون زوجة

رسول الله -[size=7]صلي الله عليه وسلم [size=16]-في الجنة ..

وقد جاء أسير بن جابر الي عبد الله , فقال : لقد سمعت الوليد بن عقبة تكلم اليوم بكلام أعجبني فقال :

ان الرجل المؤمن يكون في قلبه الكلمة الطيبة تتجلجل في صدره ما يستقر حتي يلفظها فيسمعها الرجل

عنده يتلها فيضمها اليه , وان الرجل الفاجر يكون في قلبه الكلمة الخبيثة تتجلجل في صدره ما تستقر حتي

يتلفظها فيسمعها الرجل الذي عنده يتلها فيضمها اليه ثم قرأعبد الله :((الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات

والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ))

وقد روي الامام أحمد في المسند مرفوعا :مثل هذا الذي يسمع الحكمة ثم لايحدث الا بشر ما سمع كمثل

رجل جاء الي صاحب غنم فقال : أجزرني شاة , فقال : اذهب فخذ بأذن أيها شئت , فذهب فأخذ بأذن كلب

الغنم ....!!!

وقيل :الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها أخذها ...
[size=9]
وهذا الحديث ضعيف الا أنه صحيح المعني .....

[size=16]أسأل
الله لي ولكم السداد والتوفيق و أن يجعلنا من الطيبين ومن الطيبات ويرزقنا
الاخلاص في القول والعمل وأن ينفعنا واياكم بالعلم النافع وبالعمل الصالح
وحسبنا الله وكفي ....[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]